يحذر الأستاذ عبد الله أصلان من تعرض القيم الإسلامية لهجمات إعلامية ممنهجة تنشر الفساد والانحلال، داعيًا الجهات الرقابية لتحمل مسؤوليتها، والأفراد للتحرك قانونيًا ومجتمعيًا للدفاع عن القيم وحماية مستقبل الأجيال.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
المجتمع محاصر من كل جانب، والأمة تعيش حالة من الحصار الكامل، كل ما ينتمي إلى ثقافتنا العريقة يتعرض لهجوم مستمر.
رموز حضارتنا وقيمنا تتعرض لضغوط حضارة ليست ذات هوية أو مبادئ، وجميع الديناميكيات التي تبقي المجتمع متماسكًا تتعرض لمحاولات لهدمها.
الحجاب، الصلاة، المسجد، المدرسة، العمامة، الطاقية... جميع القيم الإسلامية أصبحت هدفًا لهذه الهجمات الشنيعة.
نشهد أمثلة واضحة على تحول الحرية الممنوحة للفجور إلى هجوم ضد المجتمع المسلم.
التلفزيونات ومنصات التواصل الاجتماعي الموجهة يبدو أنها تعمل جميعًا بتنسيق موحد لنشر الفساد والانحلال.
لا يهم الاتجاه السياسي؛ إذ يبدو أن الجميع متفقون على إشاعة الفجور والفساد.
حتى السلطات المختصة تعترف بكمية الشكاوى التي تصل بسبب برامج النساء الصباحية، ولكن مع ذلك لا تُتخذ الإجراءات الفعالة اللازمة للحد من هذا الانفلات.
يفترض البعض أن الإرهاب المسلح هو الخطر الوحيد على الأمة، ويغضون الطرف عن "شِلل الإرهاب الأخلاقي"، بل في كثير من الأحيان يدعمون هذه المجموعات الفاسدة ماديًا ومعنويًا.
يسكتون عن أعمال الانحلال الأخلاقي، بل ويغضون الطرف عمن يقوم بها إذا كان مدعومًا سياسيًا.
لكن في الحقيقة، هؤلاء يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه، بتآكل القيم، لن يبقى هناك مجتمع ناضج ومتماسك.
من خلال استهداف الجماعات والتكايا الدينية، تُهدَم آخر الحصون التي تحمي القيم الروحية، وهذا يمثل خيانة واضحة للوطن وللأمة.
القنوات التي تبث محتوى يهين القيم الإسلامية وتنتج أفلامًا وبرامج تستخف بالمعتقدات لا تواجه الردع اللازم، مما يجعل الأمة تبدو وكأنها تستسلم للانحلال.
الإعلام اللا أخلاقي يستغل القيم والمؤسسات الدينية في عمليات تضليل منظمة.
على سبيل المثال، تصوير الجماعات والتكايا الدينية في مسلسل مثل" الأحياء الخلفية" كمتورطين في استغلال الأطفال يمثل هجومًا صريحًا على الوحدة المجتمعية والقيم الروحية.
الجماعات الدينية والتكايا تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على النسيج الأخلاقي للمجتمع، وإذا غابت اليقظة والوعي، انتشرت الفتنة وتزايدت الأحكام المسبقة.
الإعلام عليه أن يتحلى بالمسؤولية ويحترم معتقدات المجتمع، كما أن الجهات الرقابية، وعلى رأسها الهيئة العليا للإعلام، يجب أن تقوم بدورها في مراقبة المحتوى الإعلامي.
علينا كأفراد واعين إدراك هذا الخطر والوقوف ضده بكل الوسائل القانونية والمجتمعية، الدفاع عن قيمنا الروحية هو دفاع عن مستقبل أطفالنا.
يتم استخدام الإعلام للتطاول على الإسلام ورموزه من خلال استهداف الجماعات والرموز الدينية، يتم السخرية من اللباس الإسلامي، والمآذن، والشعائر، مع الإصرار على تضمين مشاهد تحتوي على إشارات جنسية لنشر الفساد.
يجب أن نقف أمام هذه التجاوزات الصارخة! وإلا، لا قدر الله، سيكون الانهيار حتميًا. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
سلطت الكاتبة "بيلدانه كورتران" الضوء على قضية الحجاب والتي تعد أمر إلهياً وأمانة نبوية لا يُستهان بها، يجب حمايتها من التهاون والاستغلال، كما وأكدت على دور الأسرة، خاصة الآباء والإخوة، في ترسيخ قيمها، ودعت إلى مواجهة حملات التشويه والغفلة المجتمعية بوعي وجهد مشترك.
ينتقد الأستاذ حسن ساباز العقلية الكمالية و"الفاشية العلمانية" التي يصفها بأنها تسلطت على المجتمع التركي لعقود، متهمة بمعاداة القيم الإسلامية، كما يشير إلى تصريحات وزير التربية يوسف تكين حول الفهم الخاطئ للعلمانية، مؤكدًا استمرار هذه العقلية في حزب الشعب الجمهوري، كما يبرز أثرها في تراجع الأخلاق المرتبطة بالوحي، واستبدالها بمفاهيم نسبية قائمة على اللذة.
يستعرض المقال غزوة مؤتة حيث أظهر المسلمون شجاعة استثنائية رغم تفوق العدو العددي، واستشهاد القادة الثلاثة واحدًا تلو الآخر حتى تولى خالد بن الوليد القيادة بعبقريته العسكرية وأنقذ الجيش، ويُسقط الكاتب هذا النموذج البطولي على قادة المسلمين اليوم في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا استمرار التضحية والصمود وتعويض القادة.